الجمعة، 5 فبراير 2010

حصار الهوي بقلم الشاعر وائل أبو عو يمر






حصــــار الهــــوى ...!!!
بقلم الشاعر/ وائل أبو عو يمر


تقبع الأسيرة أحلام التميمي رهن حكم بالسجن المؤبد 16 مرة بعد اتهامها بمساعدة الاستشهادي عز الدين المصري في تنفيذ عملية استشهادية أدت إلي مقتل 16 إسرائيليا في عام 2002 .
وكانت أحلام قد خطبت لقريبها الأسير نزار التميمي المحكوم مدي الحياة حيث عقد قرانها وهي أسيرة من خلال وكالة .
الخطيبان داخل الأسر ولم تسمح لهم مصلحة السجون بالاتصال مع بعضهما البعض ولا حتى بالمراسلة .....

هــــــــــو ...

يا أيها السجان حسبك أنني
أروي من العشق الدفينِِ خيالي ...

فحبيبتي بين السلاسل بيتها
وعيونها وسط الظلام هلال ...

إن تسجنوا جسدي النحيل فانه
يبقي فؤادي مطلق الأوصال ...

هي جنتي وحبيبتي وصبابتي
هي كل علمي لوعتي ومقالي ...

هي ثورة الأفكار بين جوانحي
هي حشرجات الروح في الترحال ...

لا تجزعي رغم البعاد حبيبتي
فالنار تبقي في يديك دوا لي ...

ضمي فراش الروح رغم فراقنا
بل واكسري في القيد ظلم ضلال ...

إن تمنع الأسلاك بوح ربابتي
فلقد نسجتك معقـلا لجمال ...

طلي علي طَلَلي العليل فانه
في راحتيك يفيض بالأزجال ...

يا منية الأهداب ظلي في دمي
نبضا يروح بقمتي ورمال ...

أطيافك القمراء تشعل لهفتي
لتسوق في كبد الدخيل نبالي ...

يا أيها السجان أنا ها هنا
باقون مثل الروح في الأوصال ...

فالحب يبقي في يديك سفينتي
نحو الديار وقلعة الأبطال ...


هــــــــــي ...

يا صاحب القلب الكبير تمهلا
سأعود رغم مذلتي وزماني ...

كي نلتقي ويهزنا ريح الهوى
وتزول عند لقائنا أشجاني ...

زنزانتي لا لن تكون نهايتي
ستظل في صبحي وفي أحياني ...

غاياتنا أسمي وأغلي من دم
أو من حياة ذلها سجاني ...

إن كان عمرانا لأجل قضية
يَفني... فنعم الموت للأوطانِِ ...

لا تستتر بين الغيوم وتنجلي
بل كن سيولا منقذا فتياني ...

كن للدقائق صاحبا ومرافقا
بل واعتلي بالحب فوق عناني ...

أنت الحياة ومؤنسي في وحدتي
وأنا بغيرك لا شكوك أعاني ...

فالبعد لا يعني الجفاء لقلبنا
فالحب ينمو في القحول جناني ...

عذرا لذاك القلب إنا نعتلي
قمم الزمان بموكب الشجعان ...

أنت الورود وعطرها وجمالها
وغدا بعطـرك يستقـي ريحان ...

يا عازفا بالعشق لحن قصيدتي
ومحركا في موتهم أغصاني ...

قم يا حبيبي مسدلا ستر النوى
ومصرحا لزمانهـم ألواني ...

بقلم الشاعر... وائل أبو عو يمر
Press_2007@hotmail.com



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق