الجمعة، 5 فبراير 2010

يا بنت التوتر بقلم الشاعر:وائل ابوعويمر










يا بنت التوتر

الفراشة يسكنها الشعور...

يا ضائعة بين الضياع

يرطمك الموج نحو الصخور...

جاهدي كي تشاهدي

بأعواد القش كيف تبني أعشاشها الطيور...

الكون أصغر من جناح فراشة

في ساحة القلب المزين بالسرور...

فالطائر الحيران عندما يعلو يقع

علي الأرض يهدهد نفسه في ريشه المبثور...

يبحث علي أغصان اللوز

مكانا لعش يحتويه بين الزهور...
جج
ليصنع له اسما بين العصافير

وحلما وتاريخا بين السطور...

يبيض بداخله في دفئ

لينجب عصافير بعد شهور...

يا عاشقة البحر المالح الموج لا يجد له اسمها في حروفك

وفي كل حركة لا يسترسل سوي مغدور...

يقذفه علي رمال الشاطئ

غريقا أعمي من قاع البحور...

سياجك مصنوع من قصب الذرة

ومتاعك الثقيل علي القارعة مكسور...

أما عرفتي يا بنت التوتر

أن في بطن واد العشق يشقشق العصفور...

حروبك حماقات رهيفة

وعناكب تنسج خيوطها في أرض بور...

أنا لن أصغي لنميمة الذهب

ووشاية الحديد ولدغة الدبور...

لكي خزائن الملح

أيتها العسير الواقف علي أعتاب القبور...

إن ساعة وقتك تأخرت

امسحي عنها عرق الوقت وغيم الشهور...

اكتبي حساب الحقيقية بأقلام الفحم

فإن فرعون أصبح حكاية علي مر العصور...

فهو أخبث مما نظن

تكبر وأضحي مدعاة للشرور...

فقد زاده الله نعيما

وأبا إلا أن يتعالي في الفجور...

أقرأي في كتب الدنيا

كيف فرعون حطمه الغرور...

اعذريني فلك من متاع الدنيا ما شئت

من ذهب وروائح من البخور...

أعرضي نفسك علي كل المتاهات

فهناك مرقدك تائه بلا نور...

في ركن الملاهي الفسيح

المراجيح تحركها الريح في كل الأمور...

علمينا يا بنت التوتر

كيف أرضك صارت بور...

كيف منعت الحراثين من دخولها

كي لا يقلبوها من الجذور...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق